يشهد مجال التسويق الإلكتروني تحول غير مسبوق في زمن أصبحت فيه الخوارزميات تفهم السلوك البشري بدقة غير طبيعية، ويظهر هنا السؤال الجوهري هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين الرقميين فمع تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على تحليل البيانات وابتكار حملات إعلانية مبتكرة.
وأيضا كتابة محتوى مناسب ويدخل عالم التسويق حاليا مرحلة جديدة من التحول فهل ينتهي العصر البشري الإبداع وفي هذا المقال من موقع دراية للمعلوميات سوف نستعرض لكم كافة الآراء عن هذا الأمر.
ما هو الذكاء الاصطناعي
أعظم إنجازات العصر الحديث فهو لا يقتصر فقط على كونه تقنية حديثة بل هو تمثيل لـ ثروة فكرية في طريقة تفاعل الإنسان مع الآلة وتقوم تقنيات الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي على مفهوم برمجة الحواسيب لتتمكن من التعلم من البيانات المتاحة وتكون قادرة على التحليل واتخاذ القرارات والتفكير بطريقة منطقية أقرب للواقع دون التدخل المباشر من الإنسان.
ويتفرع الذكاء الاصطناعي إلى مجالات متعددة مثل (Machine Learning) الذي يجعل الأنظمة تتطور مع التجربة، والتعلم العميق (Deep Learning) الذي يعتمد على الشبكات العصبية لمحاكاة طريقة تفكير الدماغ البشري.
ويتم استخدام هذه التقنيات الحديثة اليوم في عدد لا حصر له من التطبيقات مثل أنظمة المساعدة الصوتية التي يتم استخدامها في الهواتف مثل سيري الخاصة بهواتف آيفون وأليكسا الخاصة بأمازون، وأيضا تحليل البيانات الطبية - القيادة الذاتية التي تعتمد على السيارات حاليا - خاصية الترجمة الفورية - وأيضا عالم التسويق الرقمي والذكي.
وبكل بساطة يمكن القول أن الذكاء الاصطناعي لم يعد عصر لم يحل أوانه بل واقع نعيشه اليوم التي جعلت العديد من المجالات تتغير وتساعد الإنسان اليوم في إنجاز مهامه بأفضل طريقة ومع هذه التعديلات التي يتم إضافتها بشكل دوري هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين الرقميين ؟.
ما هو التسويق الرقمي
التسويق الرقمي هو النسخة المحدثة التي يتم الاعتماد عليها من قبل المؤسسات والشركات بل وأيضا الأفراد للوصول إلى الجماهير عبر الإنترنت باستخدام أدوات ومنصات الرقمية بدلا من استخدام الطرق التقليدية.
وهذا النوع من التسويق يهدف إلى التفاعل المباشر مع الجماهير التي تمكنهم من فهم احتياجاتهم وتحليل أيضا سلوكهم من خلال البيانات التي يتم جمعها وتحليل من إحصائيات دقيقة، ويشمل التسويق الرقمي مجموعة متنوعة من الأساليب مثل:
- التسويق عبر محركات البحث لزيادة الظهور في نتائج بحث جوجل.
- التسويق عبر منصات التواصل الاجتماعي المنصات الرقمية الشهيرة التي لا غني عنها اليوم وبناء علامة تجارية قوية.
- التسويق بالمحتوى: عبر مقاطع الفيديو والمقالات.
- الإعلانات الممولة والتسويق عبر البريد الإلكتروني والتسويق بالعمولة.
ويتميز عالم التسويق الرقمي على قدرته في قياس النتائج بدقة كبيرة مما يمنح المسوقين القدرة على تعديل طرق واستراتيجيات التسويق المتبعة لتحقيق أفضل عائد، ومع التطور بوتيرة ثابتة أصبح مجال التسويق الرقمي أكثر ذكاء وتخصيص حيث يمكن للمسوقين تحليل سلوك المستخدم وتقديم أفضل محتوى يحتاجه مما يجعل التجربة أكثر ثراء وفعالية ولكن مع تطور التكنولوجيا هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين الرقميين في وقت متقدم.
هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين الرقميين
أهم سؤال يطرحه حاليا المسوقين هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين الرقميين، فـ المناقشة في هذا الموضوع أصبح مطروح بقوة في عالم الأعمال بسبب بدل تبديل بعض الوظائف بالذكاء الاصطناعي خاصة مع التطور الكبير في الأدوات الذكية الذي أصبح قادرا في الوقت الراهن على فعل كل شيء يقوم به المسوق فـ الآلات لا تحتاج إلى تقاضي مبالغ مالية ضخمة تكفي الاحتياجات الشهرية وأوقات راحة أسبوعيا والعديد من التفاصيل التي ينص عليها التعاقد مع المسوقين.
ولكن رغم المخاوف عن هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المسوقين الرقميين، ألا أن تطور التقنيات والتكنولوجيا لن يلغي دور المسوق بل سيمكن من إعادة الهيكلة فـ الأدوات اليوم يمكنها القيام بالعديد من المهام التقنية مثل تحليل البيانات وتوقع اتجاه السوق وتخصيص حملات تسويقية في مواسم معينة تخدم الأهداف، وبسبب قدرة الذكاء الاصطناعي الهائلة ألا أنه لا يمتلك الجانب الإبداعي والعاطفي الذي تحمله بعض الحملات الإعلانية.
كلمة السر هنا عزيزي القارئ هي التطوير، يجب عليك كمسوق أن تطور من نفسك دائمًا وتواكب التحديثات التي تجري أمامنا في كل لحظة، وتحاول استخدامها في صالحكفالإنسان يمتلك القدرة على التخيل وفهم الثقافة والإحساس وهي عناصر هامة جدا في عملية إقناع العملاء وبناء الثقة لـ علاماتك التجارية، فـ أثر استخدام الذكاء الاصطناعي على فعالية أساليب التسويق الرقمي مهم جدا لتحسين المجال.
وأيضا تكاملة للمعرفة والإطلاع على كل ما هو جديد، وحاليا يتم استخدام قاعدة الـ 30% في الذكاء الاصطناعي حيث يتم منح الأدوات كافة الأعمال المتكررة حوالي 70% منها والجزء المتبقي الـ 30% يقوم المسوق بالتركيز عليها من الجانب التحليلي والمشاعر والحس البشري.