جميعنا نسعى للتطوير وتحسين جودة حياتنا فـ تطوير الذات ليس مجرد شعار يتم وضعه في أغلب الكتب أو حتى الدورات التدريبية بل هو رحلة مستمرة نحو قدرة الإنسان على فهم نفسه وتحسين عيوبها والعمل على تطوير مهاراته، فهل قررت أن تصبح أفضل ولم تعرف من أين تبدأ.
بكل بساطة يجب عليك اكتساب مهارات أساسية وتوسيع المعرفة وتعزيز ثقتك بنفسك فكل تجربة تمر بها وكل مشكلة تتغلب عليها تمنحك التقدم في خطوة جديدة لنسخة اقوى وعلى وعي كافي بنفسك، وفي هذا المقال سوف نستعرض لكم كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية.
ماذا يعني تقوية الشخصية
هل تحتاج إلى دليل إرشادي لتقوية شخصيتك في العمل أو لمعرفة كيف تبني شخصية قوية لأطفال، أذا كانت الإجابة نعم فعليك الأول معرفة معنى تقوية الشخصية والمقصود بها عدة إجراءات سلوكية ونفسية متبعة يقوم بها الشخص حتى يتمكن من تحقيق أهدافه أو الوصول إلى غرض ما، وتكون الأهداف المرجو العمل عليها على النحو التالي:
- التحكم في المشاعر والشهوات ومقاومة الإغراءات.
- النظر إلى الأمور بشكل منطقي وحيادي.
- منح الأخرين الحد والدعم والاحترام دون التقليل منك أو من احترامك.
- اختيار علاقات صحية.
- فهم الذات والحصول على اتزان نفسي.
- النظر إلى النفس بنظرة أكثر حب واهتمام وشغف.
- التمتع بحس عالي من المسؤولية والتصرفات الإيجابية.
مفهوم تطوير الذات
مصطلح تطوير الذات يعرف على أنه مجهود من الشخص وسعية لكون أفضل من وضعه الحالي عن طريق تحسين قدراته وإمكانياته ومؤهلاته ويتم ذلك عبر اكتشاف نقاط القوة في الشخصية وتطويرها لتصبح أقوى ويضم هذا التطوير القدرات العقلية ومهارات التواصل مع الآخرين وتحسين القدرة على السيطرة على النفس والمشاعر وردود الفعل، الإلمام بنقاط الضعف والاعتراف بها والعمل على تعديلها أو استبدالها بنقاط قوة إيجابية.
ويطلق البعض تعريف تقدير الذات على أنه قدر الإنسان على الشعور بقدراته التي هي أساس هويته فقد عرف كارين هورني أن قلة احترام الفرد وتقديره لذاته يمكن أن يصل إلى ضعف الشخصية الأمر الذي يؤدي إلى طرق غير محبذة لإثبات الشخصية ويجب التذكير أن ضعف احترام الذات وتقديرها يؤدي إلى عدم قدرة الشخص على تنمية مواهبه وقدراته والاستفادة من نقاط قوته.
طرق تطوير الذات
لمعرفة كيفية تطوير الذات وتقوية الشخصية يجب العلم أنه يوجد العديد من الطرق الممكن اتباعها لتطوير النفس والمهارات وتكون أكثر الطرق المؤثرة كما يلي:
- سد الفجوة بين المعلومات ونظم التعليم التي يتلقاها الفرد والمهارات التي يكتسبها منها وما يحتاج فعليا أن يقوم به في حياته العملية.
- الاستمرار في التعلم والإطلاع على كل ما هو جديد في مجال العمل أو التغيرات التي تحدث في المجتمع وذلك لتطوير القدرات بما يتناسب مع التطورات الخاصة بالمجتمع.
- تحديد الهدف في الحياة.
- اكتساب طرق جديدة للتنفس عن النفس أثناء المرور بفترة ضغط ومشاكل.
- إحداث تغيير شامل وكامل في جميع نواحي الحياة وليس من المفترض أن يكون التغيير كبير بل فقط تعديل بسيط في كل جانب.
مهارات تطوير الذات
للعمل على تطوير الذات وتقوية الشخصية يجب امتلاك بعض المهارات التي سوف تناسبك والتي هي:
- تحديد الأهداف والسعي وراء تحقيق الإنجازات من خلال وضع خطة مناسبة والبدء في تنفيذها للوصول إلى الهدف المرجو.
- ترتيب الأولويات: تختلف أهمية الهدف فدائما ما يوجد المهم والعاجل والمهم غير العاجل ويجب على الفرد إنجاز المهام الهامة العاجلة في البداية ثم الانتقال إلى الغير العاجل.
- التعلم من أجل الاستفادة: هل تمتلك ثقافة التعلم من أجل التعلم فقط ؟ هذا لن يجدي نفعا فالعلم في حد ذاته مفيد ولكن كثرة العلم دون تطبيقه أو العمل على فائدة الأخرين منه لن يجدي نفعا وسيكون مجرد أسلوب استعراضي لحصد الشهادات عديمة الفائدة.
- تغيير أسلوب التفكير: ما يميز الإنسان دون عن غيره من المخلوقات هو وجود عقل قادر على اتخاذ القرار والتفكير والتخيل وإذا لم يتم تغييره وظل يركز على الأمور السلبية والبقاء لفترات طويلة على السوشيال ميديا بكل تأكيد سوف يصاب بعفن الدماغ وضرورة من الضروريات أن يرتقي الفرد بطرق تفكيره وأسلوبه حتى يكون قادر على مواجهة المشاكل وتحديات الحياة.
- البقاء إيجابيا: هل الحياة وردية بكل تأكيد هي ليست كذلك فبالتأكيد سوف تأتي أيام يكون اليأس هو المنفذ الوحيد ولكن هذا الإنسان الضعيف الذي لا يفكر في تطوير حياته فإذا حلت المشاكل والعواصف يجب البقاء متفائلين آملين وجود حل من خلال الابتعاد عن التشتت والأساليب السلبية.
- تحسين العلاقات مع الآخرين: فمن خلال التعامل مع دوائر صحية تحصل منها على احترام ومراعاة للظروف والمساعدة سيكون الأمر مفيد جدا.
- خلق التوازن: من خلال خلق التوازن في جميع جوانب الحياة سيكون الأمر بكل شك مفيدا جدا حتى يتمكن الفرد من النظر إلى متطلب كل جانب والعمل عليه وتطويره.
نصائح لتساعدك على التحسن والتطور
خطوة تطوير الذات وتقوية الشخصية ليست بالسهلة فرحلة تغيير النفس تحتاج إلى شهور طويلة أو حتى سنوات فالفرد لن يصل إلى نسخة مميزة في يوم وليلة، وتكون أهم النصائح التي قد تساعدك في رحلة التغيير كما يلي:
- إقرأ يوميا: فمن خلال القراءة سوف تفتح لنفسك آفاقا جديدة وتوسع مداركك لفهم العالم وتصبح شخص مثقف وواعي وهذا بالتأكيد سوف ينعكس على أسلوب حياتك.
- حدد الأولويات: قبل البدء في أي مشروع أو حتى خطة دراسية لمتابعة دورة تدريبية حدد الأولويات وفقا لجدول زمني محدد من خلال معرفة المهام هامَّة وعاجلة - المهام هامّة وغير عاجلة - المهام عاجلة وغير هامة - مهام غير هامّة وغير عاجلة.
- تعلم لغة جديدة: لتقوية ذاكرتك وتطوير قدراتك الإبداعية وتحسين الانتباه وتعزيز صحة الدماغ وغيرها الكثير من الفوائد التي تحصل عليها نتيجة تعلم لغة جيدة.
- أخرج من منطقة الراحة: حدد كل ما يجلب كل الكسل أو غير قادر على تنفيذ رغم امتلاكك الرغبة وقم بتحديد وقت خاص به للعمل عليه.
- انضم الى دورات جديدة: تكون مفيدة وتضيف لك قيمة حقيقية لتعزيز مهاراتك المعرفية.
- لا تستسلم: الصبر هو الحل الوحيد الذي أمام للخروج بأفضل نتيجة تطوير الذات وتقوية الشخصية والعمل المستمر بخطوات صغيرة وبسيطة سيكون مثالي للوصول.
- استمع إلى أصحاب الخبرة: في بعض الأحيان يقتصر الطريق في حال كنا نعلم أحد قد سلكه وفي حال كنت تريد الحصول على ترقية أو دورة معينة أو العمل على فكرة ما سيكون من الأفضل أن تجد شخص قد إنتهي من هذه المهمة للاستفادة من خبراته.